الميدان الى اليابان
عندما سئل إمبراطور اليابان عن أهم أسباب تقدم دولته في هذا الوقت القصير قال :
بدأنا من حيث ما انتهى منه الآخرون وتعلمنا من أخطائهم وأعطينا المعلم حصانة الدبلوماسي وراتب الوزير
اليابان صاحبه ثانى اقوى اقتصاد فى العالم ولا احد لا يعرف ما تعرضت له فى الحرب العالميه الثانيه فكيف كان لها ذلك .جدير بناان كنا نريد التقدم لمصر ان نحلم بان نكون مثلهم وخاصه اذا ما عرفنا اسرار تقدمهم واسبابها والتى هى اهون واقل من وجودنا لايام نطالب بالتحسين ويتعرض افضل شبابنا الى الموت فى مقاومه القرارات دون ان نتحد مرؤسين ورؤساء مواطنون وحكومه احزاب وجبهات مؤيدون ومعارضون نحو هدف واحد هو البحث عن التغيير الحقيقى فى كل النواحى وطرق التفكير بعيدا عن المسكنات الاقتصاديه والاجتماعيه والاصلاحات السطحيه و القوانين التى لا توجد الا فى الاوراق التى كتبت عليها لانها تنص على حريات منقوصه واهداف صعبه المنال. فهيا ندعوا انفسنا الى الهدف الاسمى .فاذا كانت اليابان اخذت القرار بغزيمه اولادها ان تصبح حديث العالم فى التقدم والرقى بعد ما حدث لها من تدمير فى الحرب العالميه الثانيه من اعدائها وجعلت هذا لنفسها سبب .فان التدمير الذى حدث لمصر من ابنائها كان اشد واقسى واشد لانه انهى على موارد التقدم وهو الانسان المصرى تعليما وصحه ومبادئ راسخه لا يحركها الجوع والجهل اما انه اقسى لانه حدث من ابنائها لابد ان نبحث فى انفسنا عن اسباب تقدمنا الى الامام ونحذوا فى ذلك حذوا الدول المتقدمه من طرق التخطيط لكل شئ فى البلاد واعطاء القيمه لكل شئ له دور فى تقدم الامم الاخرى مثل الوقت و الاستخدام الامثل للموارد والقضاء على منابع الفساد وتنميه المبادئ والاخلاق والعيب كل العيب ان يكون البرنامج اليابانى يحتوى على ماده يدرسها الطلاب من الصف الاول الابتدائى حتى السادس الابتدائى تسمى الطريق الى الاخلاق ويدرس فيها الاخلاق الحميده وكيفيه التعامل مع الاخرين ونحن نعلم هذا من ادياننا المختلفه ولا نعمل به ويدونها اليابانيين كاحد اسباب تقدمهم فى المواقع الالكترونيه حتى ان وضع الجوال الصامت يسمى )اخلاق( حيث انهم يمنعون استخدامه فى القطارات والمطاعم والاماكن العامه . اليابانون يخصصون ربع ساعه لاولادهم فى المدارس لتنظيف المدرسه خاصتهم بمساعده المعلمين لهم يدا بيد لتعليمهم اهميه النظافه وان يحمل الطالب المعجون للاسنان الخاص به لتعليمه اهميه الصحه .كل هذا نشاهده على صفحات النت ونغض الطرف عنه دون سبب هل لاننا لا نريد اعداد طفل له اخلاق او له صحه او اننا من الاساس لا نؤمن بان البدايه لابد ان تكون فى اطفالنا فكيف نبحث عنها فى انفسنا ونحن لم نتربى على كل هذا .فماذا لو بحثنا الان فى ان نصنع من الطفل المصرى نموذج يابانى يرقوا بمصر فى الايام القادمه .عامل النظافه فى اليابان يسمى (مهندسا صحيا) ونحن نلقبه (بزبال ) .اليابان لا تملك اى ثروات طبيعيه وتتعرض الى مئات الزلازل سنويا ولم يمنعها هذا من التفكير والتخطيط وبناء اولادهم لكى تصبح الان صاحبه ثانى اقوى اقتصاد فى العالم . يظن بعض الناس ان اليابانى يولد عالما وهذا كلام عارى تمام من الصحه ولكن التخطيط الصحيح لتعليم وتحبيب الطلاب فى الدراسه هو سبب كل هذا التفوق العلمى اليابانى . العزيمه الشعبيه التى تولدت فى اليبانيين بعد تدميرهم هو من ذهبت بهم الى تلك المكانه وليس الامبراطور او الحكومه ولابد ان تبدا عزيمه المصريين بعد الثوره المصريه العظيمه لتغيير البلاد من الجذور من الابناء من الجيل القادم واثناء عملنا على تنشاه هذا الجيل سوف نفعل الكثير الذى يرضينا عن اعمالنا فى تلك الحياه وعن ما نصنعه .هذا هو الحافز الذى ينتظر الانانيين منا بان عمله لن يكون من اجل مصريون غذا فقط بل من اجله لان من شيد يفرح مثل من يسكن ومن علم يسعد بمن علمه. تلك هى الاحلام بعيدا عن المزيفه منها. تلك هى الغايات بعيدا عن التفهات. مصر لا تحتاج لرئيس فقط او معارضه فقط او احزاب فقط مصر تحتاج الى عمل المصريين واجتهادهم المخطط وعندما نخطط للجميع ويشارك الجميع سوف نجد ان طريق مصر الى اليابان اقصر من الميدان. اليابان التى يبلغ عدد سكانها 127 مليون نسمه ولم تذكر يوما انها تعيسه من اجل هذا الشئ لانها احسنت استخدامه .مركز الاعلام والثقافه الكائن فى الطابق الاول فى 81 شارع كورنيش النيل – المعادى –القاهره يقدم منذزمن فرصه التعرف على عالم اليابان من خلال مجالات متعدده وخدمات للمركز لزائريه. فلنبحث عن مصر اليبانيه ولنقود حمله (من الميدان الى اليابان) نحن كشعب بعيدا عن المهللون الذين لا يفكرون فى مصر بعد رحيلهم. بل يرغبون فى اكل الفرخه بدلا من الاستفاده بما تنتج من بيض له ولاولاده. بعيدا على من يفكر فى يومه فقط ومحدودى النظر والاهداف . بعيدا عن التنافس وليكن الطريق الى اليابان هو شعار كل المصريين .
جاد مسلم